الثلاثاء، 29 أبريل 2014

هموم الطلبه في مجلسهم ...

عندما رأيت مجلس الطلبة الذي أقيمه مجلس الأمة في يوم 28-4 داخل قبة عبدالله السالم , وعندما رأيت الطلبة الكويتيون من الذكور والإناث يتقدمون واحد تلو الأخر في طرح مشاكلهم وهموهم امام أعضاء مجلس الأمة ورئيسهم وأمام وزير التربية , وهم يقفون عاجزين و منصدمين ومنبهرين أمام هؤلاء الطلبة وبقدراتهم في التحدث أمام الكاميرات وأمام هؤلاء الأعضاء والوزراء وبذلك ليس سوى أمامهم إلا الوقوف إحتراما وإجلالا لهم والإستماع إلى مطالبهم وسماع هموهم في ذلك اليوم , والطلبه أغلبهم وأكثرهم لم يقفوا فقط بطرح المشاكل والهموم بل قاموا بطرح الحلول لهذه المشاكل التي تواجهم في المدارس والمناهج , ليس هناك أمام وزارة التربية إلا أن تقوم بأخذ هذه الهموم والمشاكل , وأيضا أن تقوم بأخذ الحلول المقترحه من هؤلاء الطلبه ودراستها بشكل جدي حتى تقوم الوزارة بإصلاحات كثيفه داخل الوزارة في المناهج والإمتحانات وعدم قدرة الطلبه في الإستيعاب الكبير داخل المدرسه وعدم الفهم وهذا ما يؤكده أغلب من تواجد داخل قبه عبدالله السالم , وأغلبهم أيضا أتفقوا على أن الفهم من الدروس الخصوصية أكثر من الفهم داخل الحصه الرسميه في المدارس الكويتية , وقد قاموا الطلبه بطرح مشاكلهم وهموهم بشكل جدي وقد قاموا الاعضاء ووزير التربية بسماعهم بشكل جدي , ولكن أعتقد بأن الإستماع لهؤلاء الطلبة ليس فقط الجلوس والاستماع ومن ثم الخروج من قبه عبدالله السالم وحذف هذه الهموم في القمامه أو حتى رميها في البحر , وجب عليكم أن تستمعوا لهم ووجود حل لهم حتى يكونوا على يقين بأن حضورهم لقبه عبدالله السالم ليس سوى بروتوكول سنوي , بل يكون حضورهم بشكل جدي ومستمر حتى يقوموا بطرح مشاكلهم وهموهم في كل مرة يأتون بها , لأنهم على يقين بان هذه المشاكل سوف تجد لها الحلول بعد هذه الجلسات , ونتمنى من مجلس الأمه الإستمرار في مثل هذه الجلسات الطلابية التي نستفيد ويفيد منها الطلبه وأيضا أعضاء مجلس الأمه والوزراء ويعلمون علم اليقين بهموم الطلبة والطالبات في المدارس , ولكن هذه المشاكل إن لم تحل فلن يأتي أحد من الطلبه في المرات القادمه التي ستسدعونهم إليها لأنهم على يقين بأن كلامهم لن يجدي نفعا بكم ولن يستمع له أحد فمجرد وجودكم هو تسجيل حضور فقط لاغير , إن الطلبه في هذا اليوم قد قاموا بطرح العديد من المشاكل وأهم هذه المشاكل الحقيبه المدرسيه وكميه المناهج الكثيفه والزائدة لامعنى منها , وأيضا قاموا بطرح مشاكل تعسف الوزارة في إصلاح التكييف المدرسي الذي يعاني منه أكثرية الطلبة والطالبات داخل المدارس الكويتية , وأبهرني أحد الطلبة الذي قال عندما سمعت الوزير يقول سنستقبل التبرعات توقعت بأن هذه التبرعات لسوريا أو مصر أو أحد الدول الفقيرة او الدول المحتاجه ولكن أنصدمت بأن هذه التبرعات قد وجهها الوزير إلى المدارس الكويتية , وقد قال فليعلم الوزير بأن لدينا كرامه وسنحيى كرام ولا يقبل الطالب الكويتي منة من أحد ليتبرع له ونحن في دولة لديها الكثير والكثير من المال لكي تقوم بإصلاح التكييف أو حتى أي عطل داخل المدارس , ونعم قد قال أحد الطلبة أيضا بأن أكبر ميزانية في الدولة تصرف على وزارة التربية ولكن أين هذه الميزانية التي تصرف ولم نرى منها أي تطور أو حتى أي إنجاز للوزارة , وقد أتفقوا جميع الطلبة على خوفهم من مستقبلهم وعدم تأمينه لهم من قبل الوزارة او حتى من قبل نواب مجلس الامه , وأتفقوا أيضا على ان الطالب يفكر كثيرا في مستقبله اهم من ان يقوم بالتفكير في المنهج الدراسي الحالي الذي يقوم بدراسته , ورايت الكثير من الطلبه بعتب الوزير أو الوزارة على عدم توفير لهم مقاعد داخل الجامعه وعتبهم على عدم إستطاعت الحكومة الكويتية ببناء جامعه الشدادية وعدم الإنتهاء منها إلا بعد فترة طويلة جدا من البدء البناء بها , وهؤلاء الصغار الذين لم يكملوا سنهم الثامنة عشر ولم يكملوا السن الواحد والعشرون بل أفكارهم وعقولهم وحماسهم وإندفاعهم يقول بان أعمارهم تقارب الثلاثين وأفكارهم وحلولهم تقول بأنه مستقبلهم باهر جدا , ومثل هذه العقليات التي طرحت مشاكلها وهموها امام أعضاء مجلس الأمه ووزير التربية داخل قبه البرلمان إن كان لديهم مناهج علمية جديدة مفيدة غير بسيطة لرأيناهم في الصفوف الامامية في العالم العربي والإسلامي والعالم بأكلمه بالصفوف الاولى , إلا نحن نقف عاجزين أمام العالم وعدم قدرتنا بحل مشاكلنا وهمومنا مابيننا وهذا هو نقطة الخلاف بيننا , والطلبة رأيتهم أغلبهم يؤيدون أيضا فكرة إبعاد الحقيبة المدرسية , ووضع الحقيبة المدرسية داخل التكنولوجيا الحديثة كالأيباد حتى يتسنى لهم الراحه في الدخول والخروج من المدرسه بهدوء , وأيضا تكون هذه التكنولوجيا هي نقطة تقدمنا وتطورنا إلى الأمام إلا أن الوزارة تقف عاجزة أمام هذه الحلول والمقترحات الطلابية , الذين قدموا هموهم ومشاكلهم وبنفس الوقت قدموا إقتراح لكل هم ولكل مشكله قد يعانون منها في المستقبل او أيضا يعانون منها في الوقت الحالي , إخواني أخواتي إن الطلبة لم يقوموا بتقديم هذه المشاكل والهموم ليس إلا لديهم القدرة والمقدرة بان يطوروا بهذا البلد ولديهم الهمه والعزيمه على رفع إسم وعلم الكويت في المحافل الدولية والعالمية , وأيضا أن يقوموا برفع إسمهم كطلبة ورفع رأس اهاليهم داخل المدارس بالدرجات النهائية الجيده التي يستطيعون من خلالها تقديم لاي مكان يريدونه أو حتى يحلمون به , رسالة لأخواني واخواتي اعضاء مجلس الأمة ورئيسهم ووزير التربية , إن هؤلاء الطلبة قدموا هموهم وبنفس الوقت الإقتراحات فيجب عليكم اخذ هذه الإقتراحات بعين الاعتبار وعدم رميها في الحاويات والدراسة الجديه لهم وعدم إهمالهم لانهم هم رجال ونساء وقيادات الكويت في المستقبل يجب أن تحافظوا عليهم كما هم خافوا على البلد وحافظوا على أنفسهم وجاؤوو إلى قبه البرلمان قبة عبدالله السالم وتكلموا وتحدثوا عن همومهم , لاتنكروا ماقالوا هؤلاء الطلبة ومحاسبه كل مقصر وكل مسؤوول عن هذه المشاكل والهموم وعدم عرقله سير مستقبلهم , وفي النهاية نتمنى لهؤلاء الطلبة الذين أبهروني بقدرتهم في الحديث باعمارهم والإلقاء السريع والبعض منهم من غير ورقة بشكل رجولي كل التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والعلمية والله ولي التوفيق. أخوكم:راشد جريس